امرأة في حديقة
تحيّر في الجلبـاب أمري وأمره
جميل على طول القـوام مثيرُ
أجبني على هذا السؤال وردّني
إذا كنتَ يا جلبابُ أنت جديرُ
أتجلس في تلك الحديقـة زائرا
ومثلك بستان وفيـك عبيرُ !
تزيّنتَ منها وهي منك تزينتْ
حرير مشى في محتـواه حريرُ
عليها قد اختارتك أسود فاحم
فيا لك من ليـل وأنت منيرُ
ويا لك من حظّ لتكشف سرّها
و عندك من سرّ الجمال كثيرُ
إذا أنت محسود عليها من الهوى
كأنّك من دون الثيـاب أميرُ
حوتك ذراعيها بكلّ عذوبـة
وقادتك كالأعمى وأنت بصير
أيا طامعا خذني مكانك لحظة
لأحملها فـي راحتـيْ وأطيرُ
بربّك قلْ لي هل لمستَ كعابها
وعانقتها في العمق وهي تسيرُ
أجاب أخيرا بعد طول تساؤل
وقـال:نعـم قبّلتهـا وكثيرُ
ويا ليتهـا لو ترتديني بنومها
فلا ذنب لي أنّ النهـار قصيرُ